ليه الجامعات صارت مهووسة بريادة الأعمال؟ 🤔
قد فكرت ليه كل جامعة اليوم صارت كأنها حاضنة أعمال؟ أو لاحظت كيف صاروا الطلاب بدال ما يركزون على الدراسة بس، بدو يأسسون مشاريعهم الخاصة؟ وش اللي صاير بالضبط؟ 🤔
في السنوات الأخيرة، الجامعات عالميا اخذت منحنى اخر وبدت تتحول من مجرد مؤسسات تعليمية لمنصات ريادية تضخ بالأفكار والمشاريع الناشئة. ما صار التعليم الجامعي مقتصر على حضور المحاضرات وأداء الاختبارات فقط؛ بل أصبح بيئة لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال.
مثلاً، جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة معروفة بأنها مهدت الطريق لعدد كبير من شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل جوجل ونيتفلكس وحتى سناب شات ، والتقارير توضح أن خريجي ستانفورد أسسوا شركات تقدر قيمتها بأكثر من 2.7 تريليون دولار! 💰 والأمر مو مقتصر على أمريكا بس. في بريطانيا، جامعة أكسفورد أطلقت صندوق استثمار بقيمة 600 مليون جنيه إسترليني لدعم الشركات الناشئة اللي يأسسها طلابها 🚀
جامعة كامبريدج بدورها عندها شبكة من المستثمرين تقدم تمويلًا بأكثر من مليارات جنيه إسترليني لدعم المشاريع الناشئة من طلابها 💼.
طيب ليه؟ ليه الجامعات صارت مهتمة بهذا الشكل؟...
الجواب بسيط: سوق العمل تغير بشكل جذري. الشركات اليوم ما عاد تركز فقط على الشهادات والدرجات العلمية، بقدر ما تركز على القدرة على الابتكار، وتحويل الأفكار إلى منتجات أو خدمات قابلة للتنفيذ.
لكن الموضوع ما يوقف هنا. ريادة الأعمال تعطي الجامعات فرصة أنها تتصدر عناوين الأخبار وتلفت نظر المستثمرين والشركات الكبرى 📈. يعني هالشي مو بس يخدم الطلاب، بل يخدم سمعة الجامعة نفسها. جامعة MIT في أمريكا، على سبيل المثال، قدرت أنها تجذب استثمارات من الحكومات والشركات الكبرى بأكثر من 16 مليار دولار لدعم الابتكار وريادة الأعمال 🌍.
إلى جانب دعم الطلاب، ريادة الأعمال صارت طريقة ذكية للجامعات علشان ترفع من سمعتها عالمياً.. مثلاً، جامعات زي هارفارد صارت وجهة مفضلة لكل مستثمر يدور على مشاريع مبتكرة وجاهزة للانطلاق.
ومع كل هذا التركيز على ريادة الأعمال، يجي سؤال مهم: هل لازم كل طالب يصير رائد أعمال؟ بعض الطلاب يفضلون المسارات المهنية التقليدية، ويشوفون نفسهم أكثر في مجالات تعتمد على المهارات التقنية أو الأكاديمية.
هنا يطلع تحدي جديد قدام الجامعات: كيف توازن بين تشجيع الابتكار وريادة الأعمال وبين الحفاظ على دورها الأساسي في التعليم وتطوير المهارات الأكاديمية؟